اخر الاخبار

صاروخ فلسطين 2.. صفعة يمنية مدوية في قلب الكيان

صاروخ فلسطين 2.. صفعة يمنية مدوية في قلب الكيان

هذه العملية النوعية لم تكن مجرد ردّ عسكري تقني، بل رسالة استراتيجية تحمل أبعادًا أبعد من حدود الميدان:
هي
رسالة إلى العدو الصهيوني أن دماء غزة ليست رخيصة ولن تمر مجازره بلا حساب.
و
رسالة إلى الأمة العربية والإسلامية أن الصمت لم يعد مقبولًا، وأن اليمن ـ رغم جراحه ـ يتصدر مشهد الدفاع عن القضية المركزية.
و
رسالة إلى العالم أجمع أن موازين القوى تتغير، وأن عصر “إسرائيل التي لا تُقهر” قد انتهى إلى غير رجعة.

لماذا مطار اللد؟
اختيار المطار لم يكن عشوائيًا؛ فهو شريان أساسي في حركة الكيان الاقتصادية والعسكرية. تعطيله ولو لساعات يعني خسائر فادحة وضربة قاصمة لصورة “الأمن” التي يروّجها العدو. الأهم أن العملية كسرت هيبة القبة الحديدية وأنظمة الدفاع الأمريكية والغربية التي يتبجح بها الاحتلال، وأثبتت أن التكنولوجيا اليمنية المتواضعة بظروفها قادرة على التفوق عندما تقترن بالإرادة والعقيدة.

اليمن.. معادلة الردع الجديدة
منذ انطلاق العدوان على غزة، تحولت صنعاء إلى لاعب إقليمي لا يمكن تجاهله. قصف الممرات البحرية في البحر الأحمر وباب المندب أربك التجارة العالمية، واليوم قصف مطار اللد يعيد تعريف مفهوم الردع. اليمن يربط بين معركة غزة ومعركته الداخلية ضد العدوان الأمريكي السعودي الإسرائيلي، ليقول: “دماؤنا واحدة، ومعركتنا واحدة”.

سقوط الأقنعة
هذه الضربة أعادت فتح ملف الخذلان العربي الرسمي. أين مليارات النفط؟ أين جيوش الجراد الإعلامية التي تشوّه المقاومة وتبرّر التطبيع؟ بينما يقف اليمن المحاصر منذ سنوات ليقدّم أغلى التضحيات، نجد أنظمة عربية تصمت، بل وتدعم العدوان بالمال والسلاح. لقد سقطت الأقنعة، وبقيت المعادلة الحقيقية: أحرار الأمة في مواجهة الاستكبار العالمي.

ما بعد الصاروخ
اليمن لم يطلق مجرد صاروخ؛ بل أطلق معادلة ردع جديدة:
كلما استمر العدوان على غزة واليمن، ستتوسع الضربات وتتعمق.

أمن الكيان بات هشًا، وملايين المستوطنين يعيشون تحت رعب الإنذارات.

المعركة دخلت طورًا استراتيجيًا حيث لم تعد “تل أبيب” وحدها في دائرة النار، بل كل جغرافيا الكيان.
بختصار
صاروخ “فلسطين 2” ليس مجرد سلاح، بل هو إعلان ميلاد جبهة جديدة تضرب من خاصرة البحر الأحمر إلى قلب فلسطين المحتلة. اليمن يثبت مجددًا أن قرار المواجهة لا تحده جغرافيا، وأن قضية فلسطين ليست شعارًا، بل عقيدة وواجبًا عمليًا. وهنا يتأكد للعالم أن النصر ليس بعيدًا، وأن زمن الغطرسة الصهيونية إلى زوال.

عبدالخالق دعبوش صحفي يمني

عبدالخالق دعبوش صحفي يمني
عبدالخالق دعبوش صحفي يمني

Share this content:

عراقي عربي مسلم متعلم في سبيل النجاة مهتم بالشان السياسي والقانوني مستشار قانوني ادارة موقع الشبكة من اجل ثقافة قانونية والخبر الصحيح ادارة عراق المودة لاستضافة المواقع

ربما تكون قد فاتتك