*تزامناً مع الذكرى 43 لانتصار الثورة الإسلامية في إيران..أزاحت الصناعات العسكرية في الجمهورية الإسلامية عن صاروخ باليستي جديد كالعادة لأيصال رسائل ردع الى اعدائها في هكذا مناسبات لا تفوتها
.*
*بدى الصاروخ و كأنه مألوف من ناحية الشكل فهو من الجيل الأحدث لعائلة صواريخ (فاتح) التكتيكية..وتعرف هذه العائلة الكبيرة والمتنوعة من الصواريخ بمدياتها البعيدة وتنوعها الكبير واستخداماتها الواسعة و الأهم تتميز هذه الصواريخ بدقتها العالية وهي بالتأكيد من ضمن الصواريخ النقطية التي تتباها بها ايران و قد استخدمت مراراً وتكراراً في عمليات خارج الحدود..*
*بالعودة للصاروخ الجديد والذي اطلق عليه اسم (خيبر شكن) و تعني (كاسر خيبر)…الصاروخ كما قلنا من فئة الصواريخ الباليستية التكتيكية و مداه يصل لأكثر من 1400 كم وهذا مدى طويل للغاية بالنسبة لكونه صاروخ تكتيكي.*
*وجدت ايران في تكنلوجيا الالياف الخفيفه (كامبوزيت) و الوقود الصلب المتطور (HTPB)، سبيلاً لزيادة مديات صواريخها مع الحفاظ على حجمها الصغير (الطول و القطر) وقطعت ايران شوطا كبيرا في هذه الصواريخ ذات الاطلاق المائل وجعلتها العمود الفقري ورأس الحربة في برنامجها الصاروخي ومعادلة الردع وصنعت منها اعداد كثيرة للغاية.*
*من المشاهد المذهلة والمثيرة التي بثها الاعلام الايراني، يظهر منها المدن الصاروخية التي تقع تحت الأرض والتي تخزن فيها المئات من القاذفات الصاروخية بالأضافة الى وجود مخازن للصواريخ والرؤوس الحربية المتنوعه مع وجود اماكن خاصة للطواقم الكبيرة التي تشغل هذه المنظومات.*
*عودتنا الجمهورية الإسلامية في ايران على ايصال الرسائل بأفضل اسلوب اعلامي وما اثار دهشة الكثير من وسائل الاعلام و المختصين والمحللين، هو الدقة الفائقة لأصابة الصاروخ لهدفه.*
*لاننسى ايضا ان الرأس الحربي المجنح ينفصل عن جسم الصاروخ في مرحلة ما من المسار ويتابع طريقة بالقصور الذاتي وبمساعدة الأجنحه التي تأخذ الاحداثيات من الاقمار الصناعية بشكل مسبق وتتحكم بمسار الرأس وتوجيهه نحو الهدف.. والعجيب بالموضوع ان نسبة الخطأ هي فقط سنتيمترات معدودة ليس لها اي تأثير في عملية اصابة الاهداف مع رأس حربي يزن اكثر من نصف طن يحتوي مواد شديدة الانفجار اقوى اضعاف من مادة TNT التقليدية.*
*بكل صراحة هذه الدقة في اصابة الهدف الآن تتسابق عليها الدول المتطورة في مجال صناعة الاسلحة الذكية.*
*اما بخصوص السرعة فالصواريخ من هذا النوع تتراوح سرعتها بين 8 الى 10 ماخ وهي سرعه كافية جدا لتخطي وسائل الدفاع الجوي.*
*جدير بالذكر ايضا ان الرقم 1450 يعتبر الأعلى في العالم بالنسبة لصاروخ تكتيكي مائل الأطلاق..فعلى سبيل المثال يمتلك صاروخ DF17 الصيني مدى 1200 كم.*
*ويمتلك الصاروخ الروسي اسكندر 500 كم.*
*والصاروخ الكوري الشمالي KN23 مدى يتخطى 800 كم.*
*والصاروخ الكوري الجنوبي هايومو 800 كم.*
*ولهذا يمكن ان نعرف ان الوصول لهكذا مدى في هذه الفئة من الصواريخ، امر في غاية الأهمية وهو يعكس مدى تقدم البرنامج الصاروخي الايراني.*
