في مثل هذا اليوم من عام 2004
لبى ملايين العراقيين نداء مرجعهم الأعلى بالزحف نحو مدينة النجف الأشرف لكسر الحصار عنها بعد أن شهدت معارك دامية سقطت فيها الدماء وإنتهكت حرمة المدينة المقدسة ولم يسلم حتى المشهد العلوي المطهر
حيث زحفت الملايين من مدينة البصرة إلى النجف الأشرف في ظاهرة لم يشهد لها العراق في تأريخه من قبل أبدا
وفور وصول الجماهير المليونية إلى النجف الأشرف جوبهوا بإطلاق نار كثيف سقط فيها عدد من الشهداء إلا أن ضغط الجماهير وصوتهم كان هو المنتصر
وإنتهى بالجماهير الزاحفة بقيادة المرجع الأعلى السيد علي السيستاني إلى وقف إطلاق النار والدخول للمدينة القديمة وفك الحصار عنها وتوقيع إتفاقيات بين الأطراف المتصارعة تفضي بإيقاف الصراع وخروج العناصر المسلحة للطرفين من المدينة القديمة
وتحسب هذه الخطوة للمرجعية العليا التي أنهت من خلالها فتنة كادت أن تأكل الأخضر واليابس في أشرف بقعة عند المسلمين والشيعة بالخصوص
حفظ الله العراق بعلمائه ومقدساته وشعبه ودفع عنه كل سوء ومكروه