قائد حركة “أنصار الله” في اليمن عبد الملك الحوثي، يقول في كلمةٍ إنَّ “هناك مساحةٌ كبيرةٌ تنتشر فيها المعاناة والمأساة، والعنوان الأول لمساعدتهم هو الإطعام في شهر رمضان وغيره”.
قال قائد حركة “أنصار الله” في اليمن، عبد الملك الحوثي، إنَّ “فئةً كبيرةً من مجتمعنا تعاني من ارتفاع الأسعار والحصار، إضافةً إلى ما يجري في أوكرانيا، والحرب الباردة بين روسيا والولايات المتحدة، وما نتج عنها من تأثيراتٍ”.
وأضاف الحوثي في كلمةٍ أنَّ “ارتفاع الأسعار يُسبِّب معاناةً للكثير من الأسر، خصوصاً في ظلِّ انخفاض المداخيل بسبب الحصار”، مؤكداً أنَّ “الحصار جرمٌ كبيرٌ من تحالف العدوان، وهو من أبشع جرائمهم الوحشية اللا إنسانية”.
وأعلن الحوثي أنَّ “تحالف العدوان يحارب الشعب اليمني بكامله، والحصارُ حربٌ شاملةٌ تصل إلى كلِّ أسرةٍ ومنزلٍ”.
ولفت إلى أنَّ “تحالف العدوان يريد أن يعاني كلُّ أبناء شعبنا في الحصول على متطلبات حياتهم”، مشيراً إلى أنَّ “هناك مساحةٌ كبيرةٌ تنتشر فيها المعاناة والمأساة، والعنوان الأول لمساعدتهم هو الإطعام في شهر رمضان وغيره”.
وبيّن الحوثي أنَّ “السياسات الاقتصادية للنظام السابق، القائمة على الاستيراد وتعطيل الإنتاج الداخلي، أحدثت ضرراً كبيراً على شعبنا”، وتابع أنَّ “من أضرار السياسات الاقتصادية السابقة التأثّر الكبير بالحرب في أوكرانيا، لأنَّ 30% من القمح في اليمن مستورَدٌ من أوكرانيا”.
وأكّد قائد حركة “أنصار الله” أنَّ “السياسات الأميركية تنشر الحروب وتصنع الأزمات وتجلب الشر للبشرية”.
وفي ذكرى دخول عدوان التحالف السعودي علي اليمن عامه الثامن، قال الحوثي إنَّ “العام الثامن دُشّن بعملية كسر الحصار الثالثة، التي وصل صداها إلى كل العالم”، وجدَّد تحذير التحالف السعودي من تفويت فرصة مبادرة السلام، التي أعلنها رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مهدي المشّاط.
وأعلن الحوثي أنّه “لن ندّخر جهداً في التصدّي للعدوان والحصار بكل ما في وسعنا، ولن نقبل أبداً باستمرار الحصار”، مضيفاً “ليس أمامهم مجال ليسلموا من الضربات والخروج من الورطة إلا بالتوقف عن العدوان، ورفع الحصار، وإنهاء الاحتلال”.