عقد رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، مؤتمراً صحافياً، اليوم الثلاثاء، عقب صدور نتائج الانتخابات التشريعية، مُجدداً “من موقع المنتصر”، وفق تعبيره، دعوته إلى “الحوار مع الجميع”.
وقال باسيل: “كثيرون كانوا يتوقعون موتنا سياسياً في هذه الانتخابات، وهذا الأمر لم يتحقق”. وأضاف: “الانتخابات بالنسبة لنا وسيلة للعمل أكثر، ونحن مستعدون للعمل مع كل الناس”.
وتابع: “استخلصنا الكثير من العبر من هذه الانتخابات، وانتصارنا ممزوج بحزن على الضحايا ولا سيما ضحايا مرفأ بيروت، وقلق على المستقبل”.
باسيل أكد أنه “لدينا الكتلة والتكتل الأكبر في المجلس النيابي”، مشيراً إلى أنه “مع الانتصار الوهمي الذي أعلنه البعض، أمس الإثنين، شهد سعر الدولار قفزة كبيرة في السوق”.
واعتبر أنّ “التنوع مطلوب ولكن التشظي مرفوض”، مشيراً إلى أنّ “فكرة إلغاء أي أحد هي وهم، ومسألة التكنوقراط مرفوضة، فهناك شرعية شعبية يجب أن نحترمها”.
ورأى باسيل أنّ “اليوم هو ليس وقت مبارزة ومن هو الأقوى، فنحن مجبورون على وضع أيدينا في أيدي بعض من أجل مصلحة لبنان”.
وأقرّ متابعاً: “جرحنا في التيار هو جزين حيث حصل الخطأ بسبب أداء التيار، وبسبب الحصار السياسي الذي واجهناه هناك”، مشيراً إلى أنه “برغم المال السياسي فنحن لا نزال نمثل أكثرية في جزين”.
وجدد رئيس التيار الوطني الحر دعوته إلى الحوار من أجل لبنان، قائلاً: “نمد يدنا إلى الجميع في الداخل والخارج للتعاون”.
وكان رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري شكر الناخبين اللبنانيين من جهته، الذين أدلوا بأصواتهم في الانتخابات التشريعية الأخيرة، داعياً أن تكون نتائج الانتخابات “يوماً لبنانياً يلتقي فيه اللبنانيون على نبذ خطاب الكراهية”.
كما شدد بري على أنّ “لبنان يملك كل مقومات القوة للحفاظ على ثرواته”.
وأعلن وزير الداخلية والبلديات اللبناني بسام المولوي، في وقت سابق اليوم الثلاثاء، أسماء المرشحين الفائزين في دائرة الشمال الثانية، استكمالاً للنتائج التي صدرت قبلها لباقي الدوائر الانتخابية، وذلك بعد إعلان أسماء المرشحين الفائزين في الانتخابات البرلمانية اللبنانية في 12 دائرة انتخابية من أصل 15 دائرة، والتي جرت يوم الأحد الماضي.