أفادت وكالة “سبأ” اليمنية بتلقّي رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مهدي المشاط، رسالة من المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، من أجل تمديد الهدنة شهرين إضافيين.
وبالتزامن، قالت الوكالة إنّ “المشاط تلقّى عدداً من الرسائل والاتصالات من قادة عدد من الدول، التي التمست إتاحة فرصة أخرى للأمم المتحدة ودول العدوان، من أجل تعويض ما لم يتم الالتزام بشأنه من بنود الهدنة خلال الشهرين الماضيين، وخصوصاً ما له علاقة بالملف الإنساني”.
ورحّب المشاط بالجهود المبذولة، وبالاتصالات والرسائل التي أكدت الاهتمام بتجاوز اليمن للعدوان والحصار المفروضين عليه.
وشدّد المشاط على أن “قبول المجلس السياسي الأعلى، وتعاطيه الإيجابي مع رسالة المبعوث الأممي من أجل تمديد الهدنة، هما من أجل التخفيف من معاناة المواطنين، وإتاحة مزيد من الوقت لتحقيق انفراجة حقيقية في اليمن“.
وتابع المشاط أنّ الانفراجة تتمثل باستدامة الرحلات الجوية، وانسيابية وصول السفن، والتزام بنود الهدنة بصورة فعلية، وعدم افتعال العراقيل، ووقف خروقات دول العدوان العسكرية، مؤكداً أنّ “كل ذلك سيظل تحت المراقبة والرصد الدقيق خلال الفترة المقبلة”.
الولايات المتحدة ترحّب بتمديد الهدنة
من جهته، رحّب الرئيس الأميركي، جو بايدن، بالموافقة اليمنية على تمديد الهدنة مدة شهرين إضافيين، اعتباراً من غد الجمعة، داعياً إلى “العمل على تحقيق عملية سلام شاملة”.
وقال بايدن، بحسب بيان للبيت الأبيض، إنه يرحّب بـ”الإعلان اليوم بشأن استمرار الهدنة في اليمن، بفضل الهدنة التي تم التوصل إليها في نيسان/أبريل”، مضيفاً “أنني أحثّ جميع الأطراف على التحرك بسرعة نحو عملية سلام شاملة وجامعة”.
يُشار إلى أنّ المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أعلن، اليوم، استجابة حكومة صنعاء والتحالف السعودي، بصورة إيجابية، لاقتراح الأمم المتحدة تجديدَ الهدنة السارية في اليمن، شهرين إضافيين.
وأوضح غروندبرغ، في بيان صحافي، أنّ “الهدنة المجدَّدة ستدخل حيِّز التنفيذ عند انتهاء الهدنة الحالية اليوم، الموافق فيه الـ2 من حزيران/يونيو 2022 عند الساعة 7 مساءً بتوقيت اليمن”، لافتاً إلى أنّه “جرى تمديد الهدنة وفق أحكام الاتفاقية الأصلية نفسها، والتي دخلت حيز التنفيذ يوم الـ2 من نيسان/أبريل 2022”.
ودخلت الهدنة بين التحالف السعودي وحكومة صنعاء حيّزَ التنفيذ في فترتها الأولى، في الـ2 من نيسان/أبريل الفائت، وأعلن غروندبرغ حينها أنّه “بموجب هذه الهدنة، تتوقّف كل العمليات العسكرية الهجومية، براً وجواً وبحراً”.
وتتضمّن بنود اتفاق الهدنة “تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود لموانئ الحُديدة، والسماح برحلتين جويتين من مطار صنعاء وإليه، كلَّ أسبوع”، إلّا أنّ حكومة صنعاء أبدت اعتراضها مراراً على عدم تنفيذ الجانب السعودي بنود الهدنة، وخصوصاً فتح المطار، وعدم عرقلة دخول السفن.