الرئيسية / الادبية والثقافيه / 60 سنة حياة زوجية سعيدة

60 سنة حياة زوجية سعيدة

60 سنة حياة زوجية سعيدة
لم يغضب زوجته وهي لم تغضب زوجها رحمه الله برحمته عند وفاته سألوها ماهو هذا السر في العلاقة الزوجية بينكما فقالت الزوجة عندما تزوجنا سالت نفسي كيف اعيش هذه الحياة الطويلة مع رجل دين يختلف عن طباعي وعن حياتي الاكاديمية وكانت اول ليلة زفافنا سألته كيف ارضيك وكيف نعيش حياتنا
فقال السيد الخميني رحمه الله
لزوجته لاتقربي الحرام واعملي كل الحلال واعملي ماشأتي
فكانت هذه هي نقطة البداية التي انطلقت منها لحياتنا السعيدة
وكان من المفارقات في حياة السيد ينقلها المقربون منه انه عندما تدخل عليه زوجته في البيت يقوم لها احتراما ولاكثر من مرة ..♥️🌹

فقال الامام:هنيئاً لي على مثل هذه الزوجة

كان الامام يودّ زوجته كثيراً وعلى علاقة وثيقة بها، حتى يمكن القول أن حبه لزوجته في جانب وحبه لأبنائه في جانب آخر، وكانت محبته هذه مقرونة باحترام خاص. ولازلت أتذكر أن زوجته سافرت مرة، فكان السيد ضجراً وحزيناً. وعندما كان يبدو الانزعاج والضجر على وجهه، كنّا نقول له مازحين: عندما تكون السيدة موجودة فان الابتسامة لاتغيب عن وجهه، ولما تغيب يبدو مستاءاً ومنزعجاً. باختصار كنا نحاول أن نعيد اليه الابتسامة دون جدوي. وأخيراً قلت: هنيئاً للسيدة التي تحبها كل هذا الحب. فقال الامام: هنيئاً لي على مثل هذه الزوجة. أن التضحية التي بذلتها السيدة في حياتي لم يبذلها شخص آخر.( زهرا اشراقي، مقتطفات من سيرة الامام الخميني،ج1،ص74).

السيدة ليس لها نظير

ان علاقة الامام الوثيقة بزوجته كانت نابعة من تضحياتها. كان يقول على الدوام: السيدة ليس لها نظير.. لقد صبرت السيدة وتحملت على مدى خمسة عشر عاماً انواع المعاناة في جو النجف الحار، وكانت الى جوار الامام على الدوام. ومعلوم أنها كانت في بيت والدها تنعم بالرخاء والدلال، وكانت قد انتقلت الى منزل الامام و لها من العمر خمسة عشر عاماً. ويبدو أنها في تلك الفترة لم تكن تود العيش في مدينة قم، إلاّ أنها لم تخبر الامام بذلك مطلقاً وفي كل مرة كنّا نسأل الامام: ما الذي ينبغي لنا أن نفعله حتى يحبنا ازواجنا كل هذا الحب؟، كان يقول: اذا ما ضحيتم أنتم ايضاً كل هذه التضحية فسوف يبادلونكم ازواجكم هذا الودّ حتى النهاية. (زهراء اشراقي، مقتطفات من سيرة الامام الخميني، ج1،ص75).

كان الامام يودّ زوجته ويحترمها كثيراً. واذا ما قلت أنه طوال الستين عاماً من حياتهما المشتركة لم يمد الامام يده الي المائدة قبل السيدة، لم أبالغ في ذلك.. طوال الستين عاماً لم يطلب من السيدة أن تأتيه ولا حتى بقدح ماء، إذ كان يبادر الي ذلك بنفسه على الدوام، واذا ما كان بوضع لايستطيع أن يفعل ذلك كان يقول: ألايوجد ماء هنا؟ بدلاً من ان يقول هاتوا لي بقدح من الماء. لم يكن يطلب ذلك حتى منّا نحن بناته. (صديقة مصطفوي، مقتطفات من سيرة الامام الخميني،ج1،ص76)

واخيرا اقول انصفوا المراة لكي تنصفك.. وعاملها بااحسان لكي تحصد الاحسان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوف محفوظةلشبكة الخيط الابيض - شكرا لتعاونكم معنا