مستقبل التيار الصدري
نقاط القوة
مر التيار الصدري بمجموعة من المنعطفات منذ تأسيسه ومقاطعته للعملية السياسية ثم اشتراكه
قوة التيار بامتلاكه شارع كبير ومنضبط ويمتثل للاوامر وثابت الى حد كبير ومطيع الى رمزيته المتمثلة بال الصدر
العاطفة هي جزء كبير ومحرك اساسي لتثوير هذا الجمهور الثابت على خطاه
قاعدة التيار هم الطبقة الكادحة رغم وجود بعض ميسوري الحال وذوي الدخول المتوسطة لكن الاغلبية هم البسطاء
نقاط ضعف
مازال التيار رغم مرور عقدين من الزمن بان مجموعته التخبوبة ليس بمستوى الطموح وعدم امكانية استقطاب النخب الفكرية والثقافية والوهن في الماكنة الاعلامية واعتماده كليا على اعلام لا علاقة له من بعيد ولا من قريب
يفتقد التيار الى لغة المرونة في التعاطي السياسي مع الخصوم ولا يمارس دور البراغماتية والمنفعبة وليس لديه خطط استراتيجية بعيدة الامد.
لم يتمكن من الغاء التصور والذهنية المسبقة بكونه اذا وصل الى مرحلة يعود الى الميل الى العنف
……….
رغم كل ما حدث فان التيار قادر على ان يصبح الرقم الاول
من خلال التعاطي بطريقة مختلفة في العمل السياسي
من خلال النزول الميداني باتجاه توظيف جهود جمهوره باتجاه تقديم خدمات الى عامة الناس
انشاء منظومة اعلامية يتقدم فيها النخب الفكرية والمثقفة والابتعاد عن التطرف في الخطاب والغلو
ان يشعر ابناء جلدته بانه الاب الذي لا يميز بين ابنائه مهما اختلف سياسيا او حتى مرجعيا معهم ويبقى الذراع التي دافعت عن جغرافيتهم ضد القاعدة في ظل تراجع الاخرين
انشاء وسيلة اعلامية والانفتاح على الاخرين وجعلهم يدلون بارائهم المختلفة في داخل امكنتهم والايمان المطلق بالحوار والاستماع الى الرأي الاخر
ترشيح عدد من الطاقات والكفاءات لتمثل التيار في العمل التنفيذي مع المراقبة لخطواتهم
ترك ظاهرة الذهاب نحو حلفاء بعيدين والوثوق بهم الى اقصى اليمين واقصى اليسار وعدم وضع كل البيض في سلة واحدة
الابتعاد عن خطوات تصعيدية تعطي تصور وانطباع لدى الراي المحلي والخارجي ان التيار يريد السلطة والهيمنة على كل مراكز القرار
مستقبل التيار الصدري على المحك تجاوز هذه الازمة يكمن بالجلوس الى طاولة الحوار وفرض رقابة اجتماعية على الحكومة الانتقالية القادمة تمهيدا للانتخابات
والتزام الصمت الاعلامي لبرهة من الزمن
اعادة النظر بالتحالفات السابقة وعدم ترك المكون الشيعي والبيت الشيعي بل اعادة ترتيبه من جديد وبطريقة اكثر ذكاء