الروائية العزيزة هدية حسين تكتب سيرتها الطويلة مع الكلمات:
افترشت أرشيفها على السجادة والأرائك والمناضد، وراحت تستل حياة أدبية كاملة قسمتها إلى محطات: بدأت بالشعر، ثم مذيعة، ثم صحفية، ثم قاصة وروائية، ولأن كل محطة من هذه المحطات لها مساس مباشر بالكلمات فقد عنونت سيرتها بـ (نهر الكلمات)، وفي محطة الشعر، الذي غادرته منذ سنوات طويلة، توقفت عند البدايات الجميلة: علاقتهابمُدرّستها لميعة عباس عمارة التي استمرت حتى مغادرة الشاعرةالعراق، وفوزها بالجائزة الأولى على ثانويات بغداد، ونماذج مما كانت تكتبه في تلك الفترة.
وفي محطة الإذاعة لا تنسى من درّسها من المذيعين الكبار، حافظ القباني وبهجت عبد الواحد، كما استذكرت أبرز المذيعين والمخرجين الذين عملت معهم، وأهم البرامج التي قدمتها، وبعض المواقف الصعبة أثناء حرب الثماني سنوات، ومن محطةالصحافة استلت أبرز حواراتها مع الشخصيات الأدبية والفنية والاجتماعية، ومنها، الملاكم محمد علي كلاي، والمخرج رأفت الميهي، والفنان محمود ياسين، والكاتبة سكينة فؤاد،والفنان خليل شوقي، ومتابعاتها المنشورة أثناء التصوير للمسلسلات والأفلام العراقيةمنذ اللقطة الأولى، وهذه الصورة المنشورة مع الخبر، كانت في قصرالزهور(الذي لم يعد له وجود) أثناء متابعة صحفية لتصوير فيلم الملك غازي، أما الحصة الأكبر في هذه السيرة فقد كانت للقصص والروايات، ومشاكل المنع التي اعترضت بعض أعمالها.
