الكويت كانت محمية بريطانيه بموجب معاهدة الحماية البريطانيه وفي ١٩٦١ ابلغ المندوب السامي البريطاني امير الكويت نية بريطانيا الانسحاب من الكويت والغاء معاهدة الحمايه وفعلا تم ذلك واعلن ((( استقلال الكويت ))) .
كان العراق بدولته الملكيه بخارطتها الموثقه في عصبة الامم و منظمة الامم المتحده .
.
ايامها اعلن عبدالكريم قاسم وهو رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحه العراقيه انذاك ان الكويت جزء من العراق وقضاء من اقضية البصره وحشد جيش عند حدود العراق مع الكويت في منطقة المطلاع الحدوديه .
.
وحدود العراق مثبته دوليا لدى الامم المتحده في خارطة العراق الجغرافيه سواء في عصبة الامم السابقه او منظمة الامم المتحده والعراق عضو مؤسس في المنظمه الامميه الجديده ولدى البريطانيين كل الخرائط كما لدى المصريين خرائط الحدود .
ولما اعلنت الكويت دوله مسكت حدودها مع العراق قوات مصريه اضافة للنفوذ العسكري البريطاني مستشارين او مخابرات ولما طالب عبدالكريم قاسم بالكويت رافض اعلانها دوله وانها جزء من العراق وقضاء يتبع البصره وارسل قوات عسكريه وقفت هذه القوات عند الحدود العراقيه في منطقة (المطلاع ) حيث يكون خط الطريق الترابي الفاصل بين حدود البلدين .
.
وتاكيد لذلك لم تعلن لا بريطانيا ولا القوات المصريه المرابطه عند حدود الكويت ولا إمارة الكويت ان الجيش العراقي تجاوز حدوده الدوليه في المطلاع الى الاراضي الكويتيه .
أما ان تتمدد الكويت لتقضم ارض العراق وتصل الى أم قصر وتدعي ان ام قصر تعود لها فهو الجنون بعينه .
.
ان اي تمدد او قضم لاراضي عراقيه او مياه دولية عراقيه حتى لو كانت بضغوط من اعداء العراق فانه لا يبرر للكويتيين استغلال ذلك كما لا يبرر وجود حكام فاسدين او متنفذين مرتشين ان يتجاوز الكويت على العراق فلحمنا مُر ولا نحتاج لتكرار مآسي .
واحذر الشعب الكويتي الشقيق من نتائج هذه الافعال .
كنا ولازلنا رافضين ادعاءات صدام و غزوه الجاره الكويت وتحملنا الكثير من جراء ذلك لكن على الكويت اميرا وحكومة وشعب أن يتقوا الله .
لا ندعوهم من موقع ضعف او ترجي انما هي كلمة حق يلزمون اتباعها والكف عن كل ما يزعج شعب العراق
.
قد يكون وراء ذلك دول لها مصلحة بتجديد الخلافات لكن حاكم عاقل مثل امير الكويت و غالبة الامراء من الاسرة الحاكمه مهم ان يكون لهم موقف رفض من معادات العراق حتى لا تتكرر المأساة .
فيصل الكلابي
