مغيبين في الارض معروفين في السماء
في احدى زيارات الاربعين لفت انتباهي صورة احد الشهداء وكانت ثلاثة وليس واحدة واستغربت من الاسم ايضا
بعد مدة سالت احد الاخوة عن هذا الاسم
قال انه طالب حوزة جاء من ايران ليدرس في النجف وعندما اندلعت الاحداث في العراق وافتى المرجع الاعلى السيد السيستاني بفتوى الوجوب الكفائي كان اول من لبى النداء بدون تردد والتحق مع المتطوعين للدفاع عن المقدسات يقول المقربين منه في الميدان ان احد الاعلاميين سأله كيف تترك سكتك وبلدك وعائلتك وتأتي الى هذه الصحراء وقد لا تنجو من الموت !
فقال نحن نرى الجمال من زاوية اخرى فهنا الجمال الالهي قرب الحسين وحان وقت اللحاق باصحابه عسى ان ننال الشهادة ويصفونه كان حريص ومواظب على اداء الصلاة في موعدها حتى حينما يكون هناك هجوم قاسي نراه لا يترك السجادة ووقت الصلاة عنده مقدس وكتب في وصيته انه لن يحمل احد صورته كونه ليس وسيم وهذا ما دفع اصدقاء له ان يرفعوا اكثر من صورة في طريق كربلاء
وطلب من الموجودين في الوصية ان يدفن في ارض النجف قرب امير المؤمنين صلوات الله والسلام عليه ونال الشهادة في معركة مكيشفة
تاركا كل شيء خلفه
عن اي عقيدة نتحدث نحن !!
رضوان الله عليه
الشهيد الشيخ طالب حوزة النجف
محمد هادي ذو الفقاري
مقالات للكاتب